في ظل الازدحام المروري وتنوع المركبات على الطرق المصرية، أصبحت خدمة ونش انقاذ من الضروريات التي لا غنى عنها لأي سائق. فالتعرض لأي موقف طارئ مثل تعطل السيارة أو وقوع حادث قد يؤدي إلى شلل في حركة السير، خصوصًا في المناطق الحيوية. لذلك يلجأ الكثير من المواطنين إلى طلب ونش انقاذ للمساعدة الفورية.

تنتشر هذه الخدمة في معظم محافظات مصر، من القاهرة والإسكندرية إلى المحافظات الحدودية والصعيد، وتتميز بسرعة الاستجابة، خصوصًا عند توافر فرق مجهزة على مدار 24 ساعة. ونش انقاذ ليس مجرد وسيلة نقل للسيارات المعطلة، بل هو نظام متكامل يضمن التعامل مع الأعطال المفاجئة بأقل ضرر ممكن للمركبة.

أحيانًا يتعرض السائقون إلى أعطال في ساعات متأخرة من الليل أو في أماكن نائية، ويكون الاتصال بخدمة ونش انقاذ هو الحل الأسرع والأكثر أمانًا لنقل السيارة إلى ورشة صيانة أو إلى المنزل. وتتميز بعض الشركات باستخدام معدات حديثة قادرة على رفع السيارات دون خدشها أو إلحاق أي ضرر بها، وهذا ما جعل الكثيرين يثقون بهذه الخدمة ويحتفظون بأرقام التواصل معها.

تطور الخدمة لم يقتصر على المعدات فقط، بل شمل أيضًا نظام الحجز. أصبح بالإمكان الآن طلب ونش انقاذ من خلال التطبيقات الذكية أو المواقع الإلكترونية، مما يسهل الوصول إلى أقرب ونش بسرعة ودقة. كذلك توفر بعض الشركات أنظمة اشتراك لعملائها المنتظمين، تشمل خدمات متكررة بأسعار مناسبة، ما يجعل الاعتماد على ونش انقاذ أكثر اقتصادية.

ومن الجدير بالذكر أن الطرق السريعة والصحراوية تشهد حوادث أو أعطالًا أكثر من غيرها، نظرًا لطول المسافات وندرة الورش القريبة، وهنا تتجلى أهمية وجود ونش انقاذ يمكنه الوصول في وقت قياسي. لهذا السبب بدأت بعض الشركات في التوسع بمحطات دعم على الطرق السريعة، تضمن توفير الخدمة دون تأخير.

في النهاية، يمكن القول إن خدمة ونش انقاذ أصبحت عنصرًا مهمًا في منظومة النقل والمواصلات بمصر، ولا بد أن يكون كل سائق على دراية بكيفية طلبها والتعامل معها، لتفادي الوقوع في مواقف صعبة أو الانتظار لساعات طويلة في الطريق